أخبار
موظفة في الخارجية البريطانية تؤكد أن الحكومة “أعطت الأولوية للحيوانات” خلال الإجلاء من أفغانستان
قالت موظفة في وزارة الخارجية البريطانية إنه “معروف على نطاق واسع” أن رئيس الوزراء بوريس جونسون، أعطى الأولوية لإجلاء الحيوانات من ملجأ بأفغانستان خلال جسر جوي في أغسطس الماضي.
وأشارت جوزي ستيوارت، التي عملت في وزارة الخارجية لمدة سبع سنوات، من بينها فترة من الوقت في السفارة في كابل، إلى أن كبار موظفي الخدمة المدنية في الوزارة كذبوا للتستر على الحادث المحرج.
وكشفت خلال تقديمها لشهادتها أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن توجيهات رئيس الوزراء تجلت في رسائل متعددة ورسائل البريد الإلكتروني والمحادثات حول مركز الأزمات الذي تم إنشاؤه لمحاولة مساعدة عشرات الآلاف من الأفغان اليائسين الذين يحاولون الفرار.
وقالت إن قرار الموافقة على إخلاء موظفي “نوزاد” (مؤسسة خيرية سابقة لمشاة البحرية الملكية من أفغانستان) “لا يتماشى مع السياسة المتبعة، حيث لا يوجد سبب للاعتقاد بأنه يجب إعطاء الأولوية لهؤلاء الأشخاص بموجب المعايير المتفق عليها”.
وأضافت: “كان هناك معرفة واسعة النطاق في مركز الأزمات التابع لمكتب تنسيق المنظمات غير الحكومية الفيدرالية (FCDO) أن القرار بشأن طاقم نوزاد الأفغاني جاء من رئيس الوزراء.. لقد رأيت رسائل بهذا المعنى على Microsoft Teams، وسمعت أنه تمت مناقشتها في مركز الأزمات بما في ذلك من قبل كبار موظفي الخدمة المدنية”.
وحول الطريقة التي تم بها اختيار الأشخاص للإجلاء، قالت ستيوارت إن المعايير كانت “واسعة جدا بحيث لا معنى لها إلى حد كبير وأن تحديد الأولويات يعتمد إعادة توجيه البريد الإلكتروني العشوائي”.
هذا وقد أصر جونسون في أغسطس 2021، على أنه لم يكن لديه “أي تأثير في هذا الموضوع (عطاء الأولوية للحيوانات على حساب الناس أثناء عملية الإجلاء من قاعدة فارثينج البحرية السابقة، التي بقي فيها مئات الأشخاص عالقين) وأن ما يتم تداوله غير صحيح”، ومرة أخرى في ديسمبر قال إن هذه المزاعم هي “محض هراء”.
المصدر:RT