أخبار
بعد قرابة خمسين عاماً في بريطانيا، “أنت لست مواطناً”
اكتشف رجل متقاعد يبلغ من العمر 74 عاماً من أصول غانية أنه ينبغي عليه الانتظار 10 سنوات أخرى قبل أن يحصل على حق الإقامة الدائمة في بريطانيا من وزارة الداخلية رغم أنه عاش فيها قرابة 50 عاماً.
واعتقد نلسون شاردي لسنوات طويلة أنه أصبح مواطنا بريطانيا بشكل تلقائي لأنه عاش فترة طويلة دون مشاكل في البلاد.
لكنه اكتشف الحقيقة عام 2019، ووجد أنه يجب أن يدفع الكثير من المال للحصول على الخدمات الصحية لأنه لم يكمل إجراءات الإقامة.
ولم توافق وزارة الداخلية على التعليق حول الموضوع.
“لم يطلب مني”
وصل شاردي إلى بريطانيا عام 1977 للدراسة في مجال المحاسبة، بواسطة تأشيرة دخول مخصصة للطلبة، وكانت تسمح له التأشيرة بالعمل أيضا.
وبعد انقلاب عسكري حدث في غانا لم يعد بإمكان أسرته أن ترسل له الأموال، فبدأ العمل لينفق على نفسه، وتنقل بين عدة أعمال في الحوانيت، ولم يطلب منه أحد أبداً أن يقدم تصريحاً للعمل أو تأشيرة إقامة في بريطانيا.
ولاحقا تزوج من مواطنة بريطانية، وانتقل للعيش معها وافتتح متجره الخاص، قبل أن ينفصل عنها ويتزوج أخرى وينجب منها ولديه جايكوب وآرون.
ويقول: “بذلت ما في وسعي لتعليمهم أفضل تعليم ممكن، حتى لا يعتمد أي منهم على معونات الخدمات الاجتماعية”.
وكان دوماً يطالبهم بأن “يتعلموا بشكل جيد ليحصلوا على وظيفة مرموقة”، وبعد تخرجهما في الجامعة، أصبح أحدهما بالفعل باحثاً في المجال العلمي، والآخر مديراً تنفيذياً.
ويقول شاردي إنه لم يغادر بريطانيا أبدا منذ جاءها أول مرة، لأنه لم يكن بحاجة لذلك، مضيفاً: “لم يسألني أحد، اشتريت كل ما أريد بالقروض البنكية حتى منزلي، ولم يسألني أحد عن أي شيء”.
وشارك شاردي كمحلف في بعض المحاكمات، وخلال عام 2007 حصل على وسام من الشرطة للشجاعة بعد تدخله لوقف اعتداء من قبل سارق على عامل توصيل بمضرب بيسبول.